كثيراُ مانسمع في حياتنا اليومية ان فلان من الناس دخل في غيبوبة او انا فلان فقد الوعي
او ان فلانة تعاني من الدوار اوالدوخة والوقوع المتكرر
احببت فقط ان نتحدث قليلاُ في هذا الموضوع حول فقدان الوعي بشكل عام والإغماء الشائع تحديدا،
أنواعه، أشكاله00
فقدان الوعي له أشكال شتى
فقدان الوعي طويل المدى00
ويعرف بالغيبوبة، وهذا الفقدان ربما كان أخطر
الدرجات، لأنه يعبر عن تلف عضوي للجهاز العصبي أو عطل وظيفي فيه،
وهذان أمران لا بد فيهما من استشارة الطبيب المختص، وربما احتاج الأمر
إلى الرعاية الطبية داخل مستشفى أو مصح
فقدان الوعي فقدان جزئي
يسميه البعض الذهول، وهو صورة للضعف في الاستجابة العصبية والأحاسيس، مما يحتاج إلى رفع درجة
التنبيه، حتى تكتمل الدائرة العصبية، ويتولد رد الفعل لدى المصاب الذي
يكون في درجة من الوعي والإدراك والإحساس أدنى بكثير من المستوى العادي للإنسان الطبيعي.
الإغماء وهو أخف درجات اللاوعي أو فقدان الوعي
ويميزونه عن الدرجات الأخرى بأنه غياب وعي مؤقت، قصير المدى، ويكون بسبب أحد هذه العوامل الثلاثة:
أولها: شح التروية الدموية للجهاز العصبي المركزي وبخاصة مراكز الوعي.
وثانيها: اضطراب في تركيبات الدم الكيميائية الحيوية.
وثالثها: خلل يعتري نشاط الجهاز العصبي.
ولعل أول الأسباب هو الأهم والأكثر شيوعا في تبرير الإغماء، حيث أن
النسيج العصبي يتميز بنهم كبير إلى الأكسجين، وأي شح فيه يصيبه
بعطل مؤقت، فإذا طال الشح فربما أصابه بعطب يصل إلى حد الموت
الإغماء الشائع:
بعضهم يحلو له أن يسميه الإغماء الحميد، على عكس الخبيث، حيث يحمل لصاحبه مخاطر ضئيلة، وسببه رد فعل
عصبي يؤدي إلى توسع في أوعية الدم الطرفية، مما يدفع إلى تجمع قدر كبير من الدم في الأطراف على حساب
رصيد المخ، ومن ثم إلى عجز عن تلبية حاجة النسيج العصبي إلى الأكسجين، ولهذا لا غرابة أن نعلم أنه غالبا ما
يحدث هذا الإغماء والمصاب قائم على قدميه، وقلما أو ربما يستحيل حدوثه وصاحبه مستلق على ظهره .
إن هذا الشكل من الإغماء يصاحب :
1-عند سماع أخبار سيئة او محزنة مفاجئة
2- رؤية مناظر ذات انطباع كريه مؤلم لدى المصاب، ترتبط بتجاربه وتربيته وثقافته وعاداته،
3- يحدث عند رؤية الدم مثلا أو رؤية قتيل أو مصاب أو عملية جراحية أو وخز إبرة.
عنما يكون الجو الحار يتسبب في توسع البساط الدموي في الأطراف، فيتدفق الدم إلى جلد الساقين والذراعين
والبدن، فيما يقل بالرأس
عند ذلك يشعر المصاب بالغثيان والدوار، ويتصبب منه العرق البارد، ويحس
بضعف عام، وربما أصيب بالقيء أو بالرغبة بالتقيؤ على الأقل. والناظر إلى
المصاب يراه شاحب الوجه، مصفر الجلد، وقد تصبب منه العرق، وتصدر عنه
حركات لا إرادية، وتتسع حدقة عينيه ويصبح نبضه سريعا ضعيفا.
بعدها ينتهي الأمر بسقوط المصاب على الأرض فاقدا الوعي، وقد يثير
السقوط شعورا انفعاليا لكنه في الواقع يصبح هو العلاج التلقائي للإغماء
الشائع، لأن الدم يعود إلى التدفق بوفرة في أنسجة المخ، ويعود المصاب
إلى وعيه بعد فترة.
إن إسعاف المصاب في مثل هذا الإغماء لا يتطلب أكثر من مجرد رقاده على ظهره، وخفض الرأس عن مستوى
القدمين مع بعض كلمات من التشجيع فقط
-إغماء الجيب السبات
في الشريان السباتي الذي يعبر الرقبة ليغذي الرأس يقع جيب يسمى
الجيب السباتي، في موضع قبل تفرعه إلى الشريان السباتي الخارجي
والشريان السباتي الداخلي.
ويتزود هذا الجيب بمستقبلات عصبية في جداره، حساسة لضغط الدم
داخل الشريان، فإذا ما زادت حساسية المستقبلات العصبية أو إذا ما داهم
تصلب الشرايين جدار الشريان والجيب فإن أي مساس بهذا الجيب يولد ردة
فعل عصبية تؤدي إلى الإغماء بسبب هبوط مفاجئ في ضغط الدم.
إن هذا الأمر قد يحدث مع حركة تدليك خفيفة لدى بعضهم أو قد تحدث لكبار
السن الحريصين على ارتداء القمصان ذات الياقات الضيقة المنشأة إذا ما
أرادوا تحريك رؤوسهم عند التفاتة مفاجئة. ومن هنا كانت النصيحة لكبار
السن أن لا يرتدوا الياقات الضيقة المنشأة
- إغماء الوقوف المفاجئ:
من المألوف أن يشكو البعض من الدوار عند النهوض المفاجئ من السرير،
بل ربما يصل إلى حد الإغماء، وهذا أمر يتكرر حدوثه مع الذين يتعاطون
عقاقير علاج ضغط الدم المرتفع، أو فقر الدم، أو مرض القلب، إذ تظهر
عليهم أعراض مماثلة لأعراض الإغماء الشائع
-إغماء مرضى القلب:
مرضى القلب معرضون للإغماء لأسباب شتى، سواء بسبب خثرة في
صمامات القلب أو ثقب في حاجز القلب.
-إغماء مرضى الصدر:
مرضى الصدر عرضة للإغماء أيضا، ذلك لاحتمال عجز الدم عن تروية المخ
وتزويده بالقدر الكافي من الأوكسجين
مع تمنياتي للجميع بالصحة الدائمة